قال سامي أبو زهري المسؤول الكبير بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الإثنين 2 سبتمبر/أيلول 2024، في تعليق على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يبذل جهدا كافيا لوقف إطلاق النار في غزة، إن هذا اعتراف أمريكي بأن نتنياهو يقوض الجهود في وقت أكدت مصادر إسرائيلية أن ضغط بايدن على نتنياهو بشأن اتفاق في غزة شيء “لافت للنظر”.
وأضافت المصادر الإسرائيلية تعليقا على تصريحات بايدن إن “من اللافت للنظر” أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وليس على زعيم حماس يحيى السنوار، بشأن الجهود الرامية للتوصل لاتفاق في غزة.
وأضافت المصادر أن تصريح بايدن كان خطيرا أيضا لأنه جاء بعد أيام من إعدام حماس لستة رهائن بينهم أمريكي.
تصريحات بايدن عن مفاوضات الهدنة
يأتي هذا بعد أن قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه لا يعتقد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقوم بما يكفي لإبرام اتفاق تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضاف بايدن إن التوصل لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة أصبح قريبا للغاية.
وفي وقت سابق كشف موقع أكسيوس الأمريكي أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يعتزم تقديم مقترح نهائي لإسرائيل وحركة حماس، لعقد صفقة تقضي بتبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار بغزة.
بحسب الموقع، فقد أثارت قضية مقتل الأسرى الإسرائيليين الستة، حراكًا لدى كبار مستشاري بايدن، من أجل التوصل إلى اتفاق سريع ينهي أزمة الرهائن، من خلال تقديم مقترح إلى إسرائيل وحركة حماس غير قابل للتفاوض، فإما أن يعلنا قبوله أو رفضه.
ونقل الموقع عن مصدر مطلع، أن بايدن سيجتمع مع فريقه للأمن القومي، صباح الإثنين لتحديد استراتيجية نهائية بشأن الاتفاق. كما ستشارك كامالا هاريس مع بايدن في الاجتماع مع فريق التفاوض الأمريكي المعني بصفقة تبادل الأسرى.
نتنياهو يعرقل صفقة الهدنة في غزة
بالتزامن تتفاقم الخلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت؛ جراء تمسك الأول باستمرار سيطرة الجيش على محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وفق إعلام عبري رسمي.
ويتسبب هذا المطلب – ضمن مطالب أخرى – بعرقلة التوصل إلى اتفاق مع حركة “حماس” بشأن تبادل أسرى ووقف إطلاق نار بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي للشهر الحادي عشر.
وبوضوح، ظهرت الخلافات بين نتنياهو وغالانت خلال مناقشات أجراها المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) الأحد، حسب هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) الإثنين.
ويتمسك نتنياهو بضمان إمكانية استئناف الحرب، واستمرار تواجد جيش الاحتلال الإسرائيلي في محور فيلادلفيا ومعبر رفح وممر نتساريم الفاصل بين شمال وجنوب قطاع غزة.
بينما تصر “حماس” على إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى.
والإثنين، تظاهر آلاف الإسرائيليين لمطالبة نتنياهو بإبرام اتفاق لتبادل أسرى، وعمَّ إضراب عام عن العمل أنحاء البلاد، تضامنا مع عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 9,500 فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي في غزة، بينما أعلنت “حماس” مقتل عشرات منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.
ومنذ أشهر، يتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بعرقلة إبرام اتفاق مع “حماس”؛ خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه، ويطالبون باستقالته وإجراء انتخابات مبكرة.
ويهدد وزراء اليمين المتطرف، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينص على انسحاب كامل للجيش و/ أو إنهاء الحرب على غزة.
وبدعم أمريكي، يشن الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا على غزة، خلَّفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.