رفضت بعض عائلات الأسرى الإسرائيليين، الأحد
1
سبتمبر/أيلول، الحديث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما دعت إلى “إغلاق اقتصادي” بهدف الضغط عليه لإعادة ذويهم.
القناة 12 الإسرائيلية، ذكرت أن بعض عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة رفضت الحديث مع نتنياهو، وذلك بعد استعادة 6 أسرى كانوا محتجزين في القطاع، وأثار مقتلهم اتهامات لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بأنه المتسبب في ذلك لأنه يرفض إبرام صفقة لتبادل الأسرى.
دعوات لإغلاق اقتصادي في إسرائيل
في سياق متصل، دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين، إلى “إغلاق اقتصادي” يوم غد الاثنين بهدف الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإعادة ذويهم.
جاء ذلك في بيان لعائلات الأسرى الإسرائيليين، نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
حيث دعت العائلات إلى الخروج في مظاهرة ضخمة لإغلاق الطرق بشكل كامل حتى إبرام صفقة التبادل مع حركة حماس، مطالبة نقابة العمال “الهستدروت” والمؤسسات بالإضراب وشل الحركة في إسرائيل، غدا الاثنين، بحسب البيان.
كما طالبت العائلات نتنياهو بالظهور علنا أمام المجتمع الإسرائيلي وتحمل المسؤولية المباشرة، و”عدم الاختباء خلف المتحدث باسم الجيش”، وفق البيان نفسه.
من جانبه، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الأحد، إلى “إغلاق الاقتصاد” للضغط على نتنياهو قائلاً: “نتنياهو وحكومة الموت قررا عدم إنقاذ المختطفين (الأسرى لدى حماس) وأدعو نقابات العمال والسلطات المحلية إلى إغلاق الاقتصاد”.
وأضاف في كلمة مصورة على منصة إكس أن دعوته لإغلاق الاقتصاد تأتي بهدف الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى فورية مع حركة حماس، مشيراً إلى أن “دماء القتلى الإسرائيليين من المحتجزين هي على رأس نتنياهو”.
ومن المقرر أن يعقد الهستدروت (اتحاد النقابات العمالية في إسرائيل)، مداولات لبحث إمكانية الدعوة إلى إضراب شامل لتعطيل الأنشطة الاقتصادية في إسرائيل، وذلك تلبية لدعوة منتدى عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، للضغط على حكومة نتنياهو ودفعها إلى إبرام صفقة تبادل أسرى
حيث ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الهستدروت، أرنون بار دافيد، دعا عائلات الأسرى إلى اجتماع عاجل في مكتبه، مع تزايد الدعوات لتعطيل الاقتصاد الإسرائيلي الليلة وغداً.
فيما قرر منتدى الأعمال في إسرائيل، الذي يضم 200 من كبار رجال الأعمال، عقد اجتماع طارئ مساء اليوم لدعم الاحتجاجات.
المنتدى أكد في بيان، انضمامه إلى مظاهرات عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، داعياً الجمهور إلى “عدم التزام الصمت” إزاء ما وصفه بـ”فقدان الأرواح اليومي والتخلي عن الأسرى وتركهم لمصيرهم”، مشيراً إلى إمكانية إنقاذهم وفقاً لتقديرات الأجهزة الأمنية.
وأعلنت العشرات من المصالح التجارية الهامة في إسرائيل عن مشاركتها في النشاط الاحتجاجي.
الأحد أعلن جيش الاحتلال العثور على جثث 6 أسرى في قطاع غزة، أحدهم ضابط، فيما أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن واحدة من الجثث تعود لأحد مواطنيه.
من جانبها، أكدت حركة حماس في بيان، الأحد، أن “الأسرى قتلوا بالقصف الصهيوني وعلى الرئيس بايدن إن كان حريصا على حياتهم أن يوقف دعمه للعدو (إسرائيل) ويضغط عليه لإنهاء عدوانه فوراً (على غزة)”.
وقبيل الحديث عن العثور على هذه الجثث، كانت تل أبيب تقول إنه ما زال لديها 107 أسرى في غزة، بينهم عدد من القتلى.
يأتي ذلك فيما تتواصل بإسرائيل انتقادات المعارضة وعائلات الأسرى في غزة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمين إياه بالتخلي عن الأسرى وتركهم للموت بالقطاع، عبر وضع شروط تعجيزية تحول دون إبرام اتفاق مع حركة حماس لوقف الحرب، بما يتضمن صفقة لتبادل الأسرى.