أحرق جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، 31 أغسطس/آب 2024، أجزاء من سوق مدينة جنين المخصص لبيع الخضروات شمالي الضفة الغربية، خلال اقتحامه الواسع للمدينة، وبعد ساعات من وقوع جيشه في كمين للمقاومة أدى لمقتل جندي وإصابة آخرين.
بحسب شهود عيان فإن جرافة عسكرية إسرائيلية “حملت جسماً مشتعلاً وألقت به على عربات لبيع الخضار في سوق جنين”.
وأضاف شهود عيان: “النيران أتت على محلين لبيع الخضار ونحو 50 عربة تستخدم كبسطات لبيع الخضار”.
وأشار شهود العيان إلى أن متطوعين فلسطينيين شرعوا “بالحد من انتشار النيران من خلال فصل البسطات (عربات بيع الخضار) عن بعضها البعض”.
وفي السياق، شرعت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني (الحماية المدنية) بإخماد النيران بعد أن سُمح لها بالوصول إلى الموقع بعد نحو 25 دقيقة من اندلاع الحرائق، بحسب شاهد العيان.
وعلى مدى 4 أيام، تواصل طائرات مسيرة ومروحيات التحليق في سماء جنين وسط سماع تبادل لإطلاق النيران.
وأعلنت “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة حماس قتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين خلال اشتباكات في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
وقالت في بيان عبر منصة تلغرام: “منذ الصباح خاض مجاهدو القسام اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في جميع محاور التوغل في مدينة جنين، واشتبكوا مع قوة صهيونية خاصة عند مدخل المخيم وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح” دون ذكر عدد.
وأوضحت أن مقاتليها استهدفوا “آليتين عسكريتين صهيونيتين بعبوات شديدة الانفجار في كمين تم إعداده بشكل مسبق” في جنين، دون تفاصيل إضافية.
وتتواصل المواجهات بين مقاتلي فصائل فلسطينية مسلحة وقوات الجيش الإسرائيلي في جنين مع استمرار عمليته العسكرية في المدينة ومخيمها لليوم الثالث على التوالي.
وفجر الأربعاء، أعلنت هيئة البث العبرية (رسمية) إطلاق الجيش الإسرائيلي “عملية واسعة النطاق” شمالي الضفة، حيث “تعمل قوات الأمن في جنين وطولكرم في وقت واحد”.
وتحت غطاء من سلاح الجو، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة، قرب طوباس، وفق رصد مراسل الأناضول، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة ومساء اليوم نفسه من طولكرم، بينما لا تزال عملياتها مستمرة بمخيم جنين.
وارتفع عدد الشهداء في شمالي الضفة، منذ فجر الأربعاء، إلى 22 بعد إعلان جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن مقتل اثنين في مخيم جنين، مساء السبت.
وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم ما تسبب في مقتل 676 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وإصابة أكثر من 5 آلاف و400، واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و200.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.