استشهد 30 فلسطينيًا وأصيب عشرات آخرون، منذ فجر السبت، 31 أغسطس/ آب 2024، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منازل في مناطق متفرقة بقطاع غزة، في ليلة دامية جديدة عاشها سكان القطاع الذي يشهد حربًا متواصلة منذ نحو 11 شهرًا.
وأفادت مصادر طبية لمراسل الأناضول، بمقتل 4 فلسطينيين وإصابة آخرين في غارتين إسرائيليتين استهدفتا منزلين جنوبي مدينة غزة وفي بلدة جباليا شمال القطاع.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول، إن مدفعية الجيش الإسرائيلي قصفت جنوبي حي الزيتون بوابل من القذائف فيما أطلقت مروحيات نيران الأسلحة الرشاشة بشكل مكثف تجاه الحي منذ فجر السبت.
وأضاف الشهود أن طائرات مسيرة استهدفت بناية سكنية في حي الزيتون جنوب شرق غزة.
غارات إسرائيلية في مخيم النصيرات
وسط القطاع، شهد مخيم النصيرات ليلة دامية استشهد فيها 17 فلسطينيًا في غارات استهدفت عدة منازل.
وقال مستشفى العودة بالنصيرات، في بيان، إن “9 شهداء و10 إصابات منها حالات خطيرة وصلت المستشفى جراء استهداف منزل لعائلة أبو يوسف غرب المخيم”.
وأضاف المستشفى أن “4 شهداء وعددًا من الإصابات وصلوا جراء استهداف منزل بمخيم 1 في النصيرات”. ونقل مراسل الأناضول عن شهود عيان، أن “المنزل المستهدف في مخيم 1 يعود لعائلة حمد”.
كما أفادت مصادر طبية بمقتل 4 فلسطينيين جراء قصف طائرات إسرائيلية منزلًا لعائلة “زقوت” في منطقة الحساينة غربي مخيم النصيرات.
وشهدت المحافظة الوسطى قصفًا مدفعيًا عنيفًا ومكثفًا استهدف مناطق شرقي مدينة دير البلح (وسط) وجنوبي مخيم المغازي وشمالي مخيم النصيرات، وفق مصادر محلية.
استشهاد أربعة في خان يونس
في مدينة خان يونس جنوبي غزة، قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، في بيان، إنّ “4 شهداء وعددًا من الإصابات وصلوا المشافي جراء استهداف منزل يعود لعائلة العصار جنوبي المدينة”.
وأضاف الجهاز، في بيان آخر، أن طواقمه انتشلت 5 قتلى من عائلة “أبو بكر” و15 إصابة جراء استهداف طائرات إسرائيلية منزلًا في منطقة جورت اللوت بخان يونس.
مستوطنون يهاجمون الفلسطينيين
في سياق موازٍ، فقد هاجم مستوطنون إسرائيليون، فجر السبت، 31 أغسطس/ آب 2024، تجمعًا سكنيًا لفلسطينيين جنوبي الضفة الغربية، واستولوا على 300 رأس من الأغنام، وأتلفوا ممتلكات سكانه.
وقال شهود عيان للأناضول، إن إسرائيليين من مستوطنة “نوكديم” هاجموا تجمع “جورة الخيل” شرقي بلدة سعير، شرق مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وأضاف الشهود: “اعتدى مستوطنون على مواطنين في جورة الخيل، وسرقوا 300 رأس من الأغنام ودمروا كرافانات (مساكن متنقلة) لثلاث عائلات”.
وذكروا أن المستوطنين “أتلفوا خزانات مياه وسرقوا 5 هواتف نقالة واعتدوا بالضرب على عدد من السكان”.
في سياق موازٍ، فقد أصيب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، في اليوم الرابع للعملية العسكرية المستمرة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب وصل الأناضول نسخة منه، إن طواقمها في جنين نقلت إلى المستشفى “شخصًا مصابا بشظايا الرصاص الحي من بلدة السيلة الحارثية (غربي المدينة)”.
في الأثناء، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها، مخلفًا دمارًا كبيرًا على وقع اشتباكات استمرت طوال الليل، وفق شهود عيان للأناضول.
ونشر تلفزيون فلسطين (رسمي) مقاطع فيديو تظهر أعمال التدمير في المدينة ومخيمها بما في ذلك دمار كبير في الحي الشرقي، حيث استهدفت الهجمات متاجر وبنية تحتية ومسجد خالد بن الوليد.
وذكر التلفزيون أن الاشتباكات توسعت إلى بلدة كفر دان غرب جنين، حيث حاصر الجيش منزلًا، وسط اشتباكات مسلحة.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربًا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.