الأخبار

سيول تجتاح شمال اليمن وتسبب أضرارًا بشرية ومادية.. عشرات القتلى والمفقودين ومنازل مدمرة 

أعلنت جماعة الحوثي، الأربعاء 28 أغسطس/آب 2024، مصرع 33 شخصًا وتدمير 28 منزلًا خلال الساعات الماضية جراء السيول بمحافظة المحويت شمال اليمن حسب ما أفاد به الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة المحويت الواقعة تحت سيطرة الجماعة علي الزيكم.

وقال الزيكم إن “الأمطار والسيول التي تدفقت على مديرية ملحان بمحافظة المحويت خلال الساعات الماضية أدت إلى تدمير 28 منزلًا ووفاة 33 مواطنًا تم العثور على جثثهم حتى اللحظة”.

وأضاف أن “هناك عددًا آخر في عداد المفقودين، إضافة إلى تصدع 200 منزل وجرف 5 سيارات”.

كما لفت إلى أن “السلطة المحلية والدفاع المدني والجهات ذات العلاقة يبذلون جهودًا حثيثة للبحث عن المفقودين”.

ودعا الزيكم “إلى تكامل الجهود لمساندة جهود قيادة المحافظة في التدخل العاجل لإغاثة المتضررين ومعالجة آثار وأضرار السيول في المديرية”.


عشرات القتلى في سيول اليمن

وفي وقت سابق أعلنت منظمة الصحة العالمية، ارتفاع حصيلة ضحايا السيول في محافظة الحديدة غربي اليمن إلى 36 قتيلًا و564 مصابًا منذ أواخر يوليو/ تموز الماضي.

وقالت المنظمة في بيان: “منذ أواخر الشهر الماضي، تحولت سيول الأمطار إلى فيضانات متدفقة اجتاحت المدن والقرى في اليمن، مخلفة وراءها دمارًا كبيرًا” وأضافت: “في محافظة مأرب (وسط)، وجدت أكثر من 8 آلاف و400 عائلة نازحة نفسها فجأة دون مكان تلتجئ إليه بعد تدمير 6 آلاف و700 مأوى”.

كما أشار البيان إلى أن السيول حولت الشوارع إلى أنهار وجرفت المنازل والماشية وسبل العيش.

وأردف: “في محافظة الحديدة الغربية، لم يقل الوضع سوءًا، فبغمر مجتمعات بأكملها، ارتفع عدد القتلى بشكل كبير، حيث لقي ما لا يقل عن 36 شخصًا حتفهم وأصيب 564 آخرون منذ أواخر يوليو”.

وعن إغاثة المتضررين من السيول قال البيان: “كانت الاستجابة الإنسانية سريعة، ولكن حجم الكارثة هائل.. تسعى منظمات الإغاثة التي تواجه الصراع المستمر ونقص التمويل والقيود المتزايدة إلى تقديم الإغاثة الطارئة، إلا أن الاحتياجات الإنسانية كبيرة، والتعقيدات تزداد يومًا بعد يوم”.

ويُشار إلى أنه منذ أواخر يوليو/ تموز الماضي، ازداد معدل هطول الأمطار في مدن يمنية ما أدى إلى مصرع نحو 130 شخصًا، وتضرر نحو ربع مليون آخرين، خصوصًا من يعيشون في مخيمات النزوح، وفق إحصائيات حكومية وحوثية وأممية.

وفي ظل تهدئة من حرب أهلية بدأت قبل نحو 10 سنوات، يعاني اليمن ضعفًا شديدًا بالبنية التحتية، يؤدي عادة إلى تفاقم الأضرار والخسائر الناجمة عن السيول والطقس السيئ.