الأخبار

انهيار سد في السودان يتسبب في كارثة إنسانية.. أوقع عشرات الضحايا وأغرق عدداً من القرى شرق البلاد 

انهار الأحد 25 أغسطس/آب 2024 سد مياه بولاية البحر الأحمر شرق السودان جراء السيول والأمطار الغزيرة التي اجتاحت المنطقة خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا وغرق عدد من القرى.

ونقلت وسائل إعلام محلية بينها صحيفة السوداني (خاصة) أن “انهيار سد مياه أربعات في ولاية البحر الأحمر جراء السيول والأمطار المتواصلة طيلة الأيام الماضية، تسبب في كارثة إنسانية وغرق عدد من القرى”.

كما أضافت: أن عدد الوفيات بلغ العشرات. وحتى الآن يَصعُبُ الحصول على العدد الكلي لِلضحايا لتعذر دخول فرق الإنقاذ إلى المنطقة.

ويُغذي السد مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر، ويقع على بُعد 20 كم شمال بورتسودان على السهل الساحلي للبحر الأحمر.

كما تفقد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان أحوال المواطنين المتأثرين بالسيول والأمطار بمنطقة أربعات، أمس الأحد.

ووجه البرهان كافة أجهزة الدولة الاتحادية والولائية بتسخير كل الإمكانيات لمساعدة المواطنين بهذه المناطق وتقديم الدعم والعون لهم.

من جانبها، قالت وزارة الصحة السودانية في بيان، إن هناك 4 حالات غرق، وعدد من الأسر ما زالت عالقة في الجانب الآخر من مجرى خور أربعات (مائي) الذي يُغذي السد.


الأمم المتحدة تكشف أعداد المتضررين من الفيضانات

وفي وقت سابق كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان “اوتشا”، عن تأثر 317 ألف شخص وتضرر 58 ألف منزل جراء الأمطار والسيول التي اجتاحت 60 منطقة في 16 ولاية حسب ما نشرته وسائل إعلام محلية.

ويرجح أن يشهد السودان في أواخر أغسطس وأوائل سبتمبر فيضانات الأنهر، في ظل توقع مرصد منظمة الإيقاد هطول أمطار أعلى من المعدل الطبيعي في كل مناطق البلاد التي عانت خلال هذا الشهر من السيول الجارفة.

وقال المكتب، في بيان إن “317” ألف شخص يمثلون “56450” أسرة تأثروا بالأمطار الغزيرة والفيضانات في 60 منطقة ب16 ولاية، منذ بدء موسم الخريف في يونيو”.

وأفاد بنزوح 118 ألف فرد من مجموع ال317 ألف شخص الذين تأثروا، حيث تُعد ولاية شمال دارفور الأكثر تضررًا وفيها تأثر 76095 فردًا، تليها نهر النيل والولاية الشمالية وغرب دارفور.

وأشار المكتب إلى أن الأمطار والفيضانات أودت بحياة 39 شخصًا وأصابت 112 آخرين، فيما دمرت 26918 منزلاً كليًا وسببت الضرر الجزئي ل31236 منزلاً.

جسر جوي من الكويت لمساعدة

المتضررين

والأحد وصلت مطار بورتسودان شرقي السودان، طائرة مساعدات كويتية خامسة، تحمل 30 طناً من المساعدات الإنسانية للمتضررين من السيول التي اجتاحت البلاد منذ يونيو/ حزيران الماضي.

وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، إن الطائرة الخامسة من طائرات الجسر الجوي الكويتي وصلت مطار بورتسودان، حاملة مساعدات إنسانية للسودان لدعم متضرري الحرب والسيول والفيضانات.

ونقلت الوكالة عن سفير الكويت لدى السودان فهد الظفيري، قوله إن الطائرة تحمل 30 طناً من المساعدات، وتحتوي على خيام ومواد غذائية وبطانيات وأوان منزلية.

وأضاف: “هي خامس طائرات الجسر الجوي، ووصول طائرات المساعدات مستمر لنقل المواد الإغاثية المتنوعة إلى الشعب السوداني”.

وفي 14 أغسطس/ آب الجاري، أطلقت الكويت جسراً جوياً يحمل مساعدات إنسانية لمساعدة المتضررين من السيول والحرب في السودان.

وبدأ الجسر مرحلته الأولى بطائرة محملة بنحو 40 طناً من المساعدات الطبية والإنسانية، تلتها طائرة ثانية الأسبوع الماضي، والثالثة والرابعة كانتا يومي الأربعاء والخميس.


والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الصحة السودانية ارتفاع عدد الوفيات جراء سيول اجتاحت ولايات عدة في البلاد من إلى 76 منذ يونيو/ حزيران الماضي.

وسنوياً، تهطل الأمطار في السودان مع بداية يونيو حتى أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام.

وتتزامن أضرار السيول هذا العام مع استمرار المعاناة جراء حرب يخوضها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، مخلفة نحو 18800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18.