أعلنت جماعة الحوثي، الأحد 25 أغسطس/آب 2024، رصد بنك أهداف في إسرائيل لاستهدافها، ردا على قصف إسرائيلي طال ميناء الحديدة غربي اليمن في 20 يوليو/ تموز الماضي، وأوقع قتلى وجرحى، ودمر 800 ألف لتر من الوقود، بحسب تقرير أممي.
وزير دفاع الجماعة محمد العاطفي قال خلال اجتماع عسكري موسع في العاصمة اليمنية صنعاء: “القوات المسلحة التابعة للجماعة بمختلف تشكيلاتها في أعلى درجات الجهوزية لتوجيه ضربات موجعة في عمق الكيان الصهيوني”.
وأوضح أنه “تم رصد أهم نقاط بنك الأهداف الصهيونية وتحديدها بعناية ودقة وفق قواعد اشتباك لا تضع أي اعتبار لسقوف المواجهة أو أي خطوط حمراء”.
كما أضاف أن “القوة الصاروخية وسلاح الطيران المسيّر والقوات البحرية تمتلك من القدرات والإمكانات ما يوفر لها التنفيذ الدقيق والمحكم في التصويب”.
وفي 20 يوليو/تموز الماضي، شنت مقاتلات إسرائيلية غارات على ميناء الحديدة وخزانات الوقود ومحطة الكهرباء فيه؛ ما أسفر عن 9 قتلى وأكثر من 80 جريحًا.
وجاءت الغارات غداة هجوم شنه الحوثيون بطائرة مسيرة على تل أبيب، وأسفر عن مقتل شخص وإصابة 10 آخرين.
تدمير 800 ألف لتر
في سياق ذاته، كشف تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الأحد، أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ميناء الحديدة دمرت 800 ألف لتر وقود مملوك له.
وقال البرنامج ضمن تقرير حول الوضع الإنساني في اليمن: “تم في 20 يوليو الماضي تدمير ما يقرب من 800 ألف لتر من الوقود المملوكة لبرنامج الأغذية العالمي المخصص لخدماته عند الطلب”.
وأضاف أن تدمير هذا الوقود “بسبب الغارات الجوية على ميناء الحديدة”، في إشارة إلى الغارات الجوية الإسرائيلية على الميناء الواقع تحت سيطرة الحوثيين.
و”تضامنا مع غزة” في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
ومنذ مطلع العام الجاري، بدأت واشنطن ولندن شن غارات جوية وهجمات صاروخية على “مواقع للحوثيين” باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصل إليه أسلحتها.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.