اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة، السبت 24 أغسطس/آب 2024، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعرقلة التوصل إلى صفقة “تبادل الأسرى”، مطالبين الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتدخل وعدم الوثوق به.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي أدلت به عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة، وسط تل أبيب، وذلك تعليقاً على المحادثات الجارية بالقاهرة.
وخاطبت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة بايدن: “نقول للرئيس الأمريكي إن نتنياهو يخدعكم ويفعل عكس ما يقول ويجب ألا تثقوا به”.
وتابعوا: “نتنياهو يعرقل الصفقة بشكل منهجي، لا تصدقوه، سوف يخدعوكم مرة أخرى، نحن بحاجة
إلى
مساعدتكم وممارسة كافة الضغوط الممكنة لإتمام الصفقة هذا الأسبوع”.
وأضافت
عائلات
الأسرى الإسرائيليين بغزة، أن القمة التي ستبدأ غداً بالقاهرة هي الفرصة الأخيرة للإفراج عن المختطفين.
وأوضحت أن الشروط الجديدة التي دفع بها نتنياهو، وعلى رأسها المتعلقة بمحور فيلادلفيا، تجهض الصفقة المقترحة في يوليو/تموز الماضي.
“الفرصة الأخيرة”
فيما قال والد أحد الجنود الأسرى: “لقد اختطف ابني حيًّا، وهذه هي الفرصة الأخيرة للتوصل إلى صفقة لإنقاذه”.
وتابع بأن “نتنياهو يحبط الصفقة ويتذرع بمحور (فيلادلفيا)، إذ يستطيع الجيش الإسرائيلي العودة إليه”، مشيراً إلى أن هدفه إجهاض الصفقة.
ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق خشية انهيار حكومته وفقدان منصبه، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب منها وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.
وعلى مدى نحو 9 شهور، تعثرت جهود التفاوض للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى نتيجة المماطلة الإسرائيلية وتعنت نتنياهو وإصراره على مواصلة الحرب، والتمسك باستمرار السيطرة العسكرية على محوري فيلادلفيا الحدودي مع مصر، وممر نتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه.
وبذلك يتجاهل نتنياهو مشروع قرار لمجلس الأمن ينص على وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والانسحاب التام للجيش الإسرائيلي منه، وتبادل الأسرى، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين.
وتصر حماس على إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي كاملاً من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة أسفرت عن أكثر من 133 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.