الأخبار

الاحتلال يرصد إطلاق 40 صاروخًا من لبنان.. أعلن مهاجمة أكثر من 100 هدف لحزب الله بعشرات الطائرات الحربية  

أعلنت إسرائيل، الأربعاء 24 سبتمبر/أيلول 2024، رصد إطلاق 40 صاروخًا من لبنان على شمال البلاد، في اليوم الثالث من العدوان الإسرائيلي على لبنان فيما قال جيش الاحتلال إنه هاجم أكثر من 100 هدف تابعة لـ”حزب الله” في لبنان منذ صباح اليوم.

ودوت صفارات الإنذار بصورة متكررة في العديد من المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية مع استمرار إطلاق الصواريخ من لبنان.

يأتي ذلك في ظل استمرار التصعيد غير المسبوق على الجبهة اللبنانية وفي اليوم الثالث من العدوان الإسرائيلي “الأعنف والأوسع والأكثر كثافة” على لبنان، منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل قرابة عام.

كما دوت صفارات الإنذار في مدينتي صفد وطبريا ومنطقة الجليل الغربي والجليل الأعلى وجبل الجرمق “ميرون” ومنطقة الكرمل، وكلها شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان:



في أعقاب الإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة الجليل الأعلى، رُصِد إطلاق حوالي 40 قذيفة عبرت من الأراضي اللبنانية، حيث تم اعتراض بعضها، وتم رصد سقوط صاروخ في مأوى محمي في منطقة صفد دون وقوع إصابات”.

وأفادت محطات تلفزة إسرائيلية بوقوع العديد من عمليات الاعتراض في سماء مدينة صفد كما زعم الجيش أن “منظمة حزب الله تواصل تنفيذ عمليات إطلاق باتجاه مناطق ومؤسسات مدنية ضد الجبهة الداخلية في إسرائيل”.

وقال: “الجيش الإسرائيلي مستمر في مهاجمة أهداف ومخازن الأسلحة التابعة لحزب الله”.

بدورها نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن إيتان دافيدي، رئيس المجلس المحلي في قرية مرغاليوت القريبة من الحدود اللبنانية: “لا فرق بين الدولة اللبنانية ومنظمة حزب الله وقد حان الوقت للرد بالقوة على إطلاق الصواريخ من لبنان بواسطة دخول بري أيضا”.

وأضاف دافيدي: “يتعين علينا التوضيح للبنان أنه يتحمل المسؤولية عن ذلك، وأن يومًا أو يومين دون كهرباء في بيروت سيشرح أفضل لحسن نصر الله (الأمين العام لحزب الله) ما المسموح وما الممنوع”.

مسؤول أمريكي يحذر إسرائيل الاتحاد الأوروبي يستنكر إنفجارات لبنان


حزب الله يستهدف مستوطنات الاحتلال

بالتزامن أعلن “حزب الله”، استهداف مستوطنة حتسور وقاعدة دادو العسكرية شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ وأفاد الحزب في بيانين “قصف مستعمرة حتسور وقاعدة دادو بعشرات الصواريخ وذلك دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته ودفاعًا عن لبنان وشعبه”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن حزب الله قصفه “بصاروخ باليستي مقر قيادة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) بضواحي تل أبيب وأضاف أن هذا “المقر هو المسؤول عن اغتيال القادة (بالحزب) وعن تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي” بأنحاء لبنان قبل أيام.”

وخلال الأيام الماضية، أعلنت تل أبيب اغتيال قادة بارزين في “حزب الله”، بينهم إبراهيم قبيسي وإبراهيم عقيل.


الاحتلال يهاجم أهداف لحزب الله

فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مهاجمة أكثر من 100 هدف قال إنها تابعة لـ”حزب الله” في لبنان منذ صباح اليوم.

وقال الجيش في بيان: “منذ صباح اليوم أغارت عشرات الطائرات الحربية على أكثر من 100 هدف لحزب الله” وشدد على أنه سيواصل شن الغارات.

ومنذ صباح الاثنين، يشن الاحتلال الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجومًا على لبنان منذ حرب 2006؛ وأسفر عن 564 قتيلًا، بينهم 50 طفلًا و94 امرأة، بالإضافة إلى 1835 جريحًا ونحو 390 ألف نازح، وفق السلطات اللبنانية.

وللحفاظ على معنويات الإسرائيليين وممارسة حرب نفسية بحق اللبنانيين، تفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات “حزب الله”، التي تطال بالأساس أهداف عسكرية.”


وتعود هذه الرقابة إلى أن ما يحدث في جبهة لبنان يعد سابقة منذ نكبة فلسطين عام 1948، إذ يضرب العقيدة الأمنية المترسخة في المجتمع الإسرائيلي، والقائمة على “نقل المعركة إلى أرض العدو”، بينما وصلت الضربات إلى معظم أنحاء إسرائيل، بما فيها تل أبيب.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين.

ومنذ 8 أكتوبر تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.