طالبت سلطات الاحتلال الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول 2024، من تبقّى من سكان كريات شمونة بالجليل الأعلى البقاء قرب الملاجئ، في ظل تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، فيما قالت إسرائيل، إن الحزب حاول ضرب منشأة استراتيجية تابعة لشركة الكهرباء، دون تحديد مكانها أو موعد الاستهداف.
يأتي ذلك في ظل تصعيد غير مسبوق في المواجهات بين حزب الله والاحتلال وعدوان إسرائيلي هو “الأعنف والأوسع والأكثر كثافة” على لبنان منذ بدء المواجهات قبل قرابة العام.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن شركة الكهرباء: “في القصف الأخير، كانت هناك محاولة لإلحاق الضرر بمنشأة استراتيجية تابعة لشركة الكهرباء” وأضافت: “لا يوجد أي ضرر بالموقع”.
فيما لم تحدد هيئة البث موقع هذه المنشأة ولكن ضربات حزب الله تركزت على شمالي إسرائيل.
كما لم تشر إلى موعد هذا الاستهداف.
وكانت إسرائيل أعربت في الأشهر الماضية عن مخاوف من استهداف حزب الله لمنشآت الكهرباء.
قصف على تل أبيب
يأتي هذا في وقت أعلن فيه حزب الله اللبناني، قصفًا بصاروخ باليستي مقر قيادة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” بضواحي تل أبيب.
يأتي ذلك في اليوم الثالث من العدوان الإسرائيلي “الأعنف والأوسع والأكثر كثافة” على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل قرابة العام.
الحزب قال في بيان عبر “تلغرام”، إنه “أطلق عند الساعة السادسة والنصف من صباح الأربعاء (3:30 ت.غ) صاروخًا باليستيًا من نوع قادر
1
، مستهدفًا مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب”.
كما أضاف أن هذا “المقر هو المسؤول عن اغتيال القادة (بالحزب) وعن تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي” بأنحاء لبنان قبل أيام.
ومنذ صباح الاثنين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي هجومًا هو “الأعنف والأوسع والأكثر كثافة” على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ومنذ “حرب تموز” عام 2006؛ مما أسفر عن 558 قتيلًا بينهم 50 طفلًا و94 امرأة، و1835 جريحًا و27 ألف نازح، وفق أحدث بيانات السلطات اللبنانية.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات، أحدثها استهدف ضواحي تل أبيب صباح الأربعاء.
ومنذ
8
أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.