الأخبار

مسؤول إسرائيلي: مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس وصلت لطريق مسدود

أبلغ مسؤول ملف المفقودين بالجيش الإسرائيلي الجنرال نيتسان ألون عائلات الأسرى، الثلاثاء، 24 سبتمبر/أيلول 2024، بأن المفاوضات مع حركة حماس للتوصل إلى صفقة تبادل “وصلت إلى طريق مسدود”.

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير في قطاع غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.

وقالت القناة “12” العبرية إن الجنرال ألون أجرى محادثة (لم توضح وسيلتها) مع عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، قال خلالها إن المفاوضات “وصلت إلى طريق مسدود”.

وبوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة، أجرت إسرائيل وحماس على مدار شهور مفاوضات غير مباشرة متعثر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى.

وأضاف ألون أنه “في الوقت الحالي لا يوجد اتفاق”، مشددا على أن “الفجوات كبيرة جدا”.

ويعرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إبرام اتفاق، بإصراره على استمرار احتلال ممر نتساريم، الذي يقسّم قطاع غزة إلى شمال وجنوب، بالإضافة إلى معبر رفح ومحور فيلادلفيا (جنوب) الحدودي مع مصر، وهو ما ترفضه حماس.

وتساءل أحد ممثلي عائلات الأسرى بشأن إمكانية تحديد ألون إطار زمني للتواصل إلى اتفاق، فأجاب الأخير: “لا أستطيع”.

وهنا، قال ممثل آخر لإحدى العائلات: “لا يوجد جدول زمني، ما يعني أربعة أشهر أخرى في ظل انتخابات الرئاسة الأمريكية (نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل) لن يكون هناك أي اتفاق”.

وفق القناة فإن “الانطباع العام الذي ساد عائلات المحتجزين هو الإحباط والتشاؤم”.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا على غزة، خلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

وحوّلت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.