قال جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول 2024 إن طائراته نفذت ضربة محددة الهدف في بيروت، فيما كشف مصدران أمنيان لوكالة رويترز أن الغارة الجوية استهدفت قياديًا بحزب الله ومصيره لم يتضح بعد.
فيما قالت هيئة البث نقلًا عن مصدر إسرائيلي إن هدف الهجوم على ضاحية بيروت الجنوبية هو رئيس منظومة الصواريخ في “حزب الله” بدورها أفادت وكالة الأناضول التركية أن الغارة الإسرائيلية استهدفت شقتين في مبنى مؤلف من 6 طبقات بمنطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح الاثنين، هجومًا هو “الأعنف والأوسع والأكثف” على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر عن 558 قتيلًا بينهم 50 طفلًا و94 امرأة، و1835 جريحًا، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وفي وقت سابق يوم الاثنين قال جيش الاحتلال إنه نفذ ضربة محددة الأهداف في بيروت، فيما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الغارات على ضاحية بيروت الجنوبية استهدفت القيادي في “حزب الله” علي كركي.
وادعت الإذاعة أن كركي هو أبرز شخصية عسكرية باقية في “حزب الله” بعد اغتيال الجيش الإسرائيلي فؤاد شكر وإبراهيم عقيل، في غارتين منفصلتين على الضاحية الجنوبية، في يوليو/ تموز الماضي، وسبتمبر/ أيلول الجاري، وكان من المفترض أن يتولى كركي بعض صلاحيات عقيل.
وأشارت إلى أن صفته كقائد الجبهة الجنوبية التي تقع تحت مسؤوليتها الفرق الأمامية الثلاثة لـ”حزب الله” (بدر، ناصر، عزيز)، “تعني أنه قاد جميع التحركات القتالية ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنات الشمالية” خلال الأشهر الماضية.
فيما نفى حزب الله اغتيال علي كركي وقال في بيان: “تعليقًا على ادعاءات العدو الصهيوني باغتيال الأخ المجاهد علي كركي، فإنّنا نؤكد أنّ الأخ العزيز المجاهد القائد الحاج علي كركي بخير وهو بحول الله تعالى في كامل صحته وعافيته وقد انتقل إلى مكان آمن”.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.